إختتم الاجتماع الرئيسي الأول لمشروع صلة بعنوان "دور جديد للمستشرقين في حوار الحضارات والتواصل الحضاري" الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بقطاع العلاقات الخارجية تحت رعاية وحضور وكيل الوزارة د. عادل الفلاح وحضور وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنسيق والعلاقات الخارجية والحج د. مطلق القراوي، الجاري في فندق شيراتون الكويت بالقاعة الذهبية.
وتناول المجتمعون خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ملامح وثيقة إيجاد دور جديد للمستشرقين في حوار الحضارات، وأهمية هذا الحوار ومدى الفائدة منه.
وتسعى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال هذا الاجتماع الرئيسي لمشروع "صلة" إلى تحقيق إستراتيجيتها الرامية إلى التعبير عن المنهج الوسطي خصوصاً أن المشاريع الفكرية تتسم بالتنمية والتنوع الحضاري، وتفعيل دور المؤسسات العلمية والفنية والاجتماعية والسياسية في تنمية ثقافة التواصل الحضاري الفعال.
وقال الدكتور مطلق القراوي إن مشروع "صلة" يضاف إلى غيره من المشاريع الفكرية التي تقيمها وزارة الأوقاف، ويعد أحد المشاريع النوعية التي تسعى الوزارة من خلاله إلى المساهمة في ترسيخ وتعزيز مفهوم وثقافة حوار الحضارات عبر إيجاد بيئات علمية تتجه إلى جمهور خاص وقوي بهدف تفعيل دوره في إشاعة ثقافة
الحوار الحضاري والتواصل بين الثقافات.
وأوضح: إن مشروع "صلة " الذي يختص في إيجاد دور جديد للمستشرقين في الحوار الحضاري ، من خلال تقارب حقيقي ومباشر بين الثقافات والحضارات الإنسانية المختلفة، يسعى إلى إيجاد صيغ عامة مشتركة بين هذه الحضارات ، مشيراً إلى أن هذه المبادرة المتمثلة في مشروع صلة ستكون مساهمة جادة من قبل وزارة
الأوقاف لتحقيق الرؤية والرسالة والأهداف في صياغة حوار حضاري جاد يخدم رسالة الأمة الوسط ويحمي الكيان الإنساني البشري من أي صراعات تؤدي إلى نشر ثقافة العنف والتطرف.
وتابع : كما أن الاجتماع يهدف إلى إيجاد بيئة فكرية علمية لجمع المهتمين والمختصين في القضايا الفكرية للتباحث والحوار والنقاش من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة تسهم في تقارب الرؤى والأفكار لبناء مشاريع عمل فاعلة تبني فرصاً لحوار حضاري ينتج عنه دور في تقارب حضاري.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع هو توفير ضمانات لرعاية مشاريع الحوار الحضاري فكرياً وعلمياً وثقافياً وأدبياً، مؤكداً حرص الوزارة على إقامة مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات للتأكيد على أن الدين الإسلامي بعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب وإنما هو دين الرحمة والتسامح.
وأضاف: إن الوزارة تؤكد دائماً ،من خلال إقامة هذه الملتقيات سواء في الكويت أو خارجها، على نقل رسالتها القائمة على الوسطية إلى العالمية، وسوف تستمر على هذا النهج، وذلك عملاً بتنفيذ توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في نشر الوسطية بين مختلف دول العالم، وهذا النهج الذي تسير عليه الوزارة أصبح
شعارها وتعرف به الكويت في مختلف المحافل الدولية، مشيراً إلى أن الوزارة لن تألو جهداً في نشر هذا الفكر من خلال إقامة مثل هذه الاجتماعات والملتقيات المختلفة سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
وشدد على الدور المهم والكبير المنوط بالمستشرقين في بناء حوار الحضارات لاسيما إذا كان منهجهم وفق أسس علمية ومدروسة بعيدة كل البعد عن التعصب.
وتمنى القراوي أن يصل المجتمعون اليوم إلى تحقيق الهدف المنشود الذي عقد من أجله هذا الاجتماع ، وهو تقارب الرؤى والأفكار ومن ثم يمكن الوصول إلى تقارب حضاري بين مختلف الحضارات الإنسانية.
التاريخ : 20/10/2011م
الجريدة : المستقبل
العدد :